اضافة رد |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 | ||||||
![]()
شكرا: 0
شكرت 1 مرة في 1 موضوع
|
![]()
إن ما يشهده عصرنا اليوم من تغييرات و تطورات يعد مدا للعولمة ،برزت على إثره مشاكل كبرى مرتبطة بالقيم والأخلاق والسلوكات و بدأ الترويج لمبدأ تغيير القيم،هذا التغيير يبنى بجهود الشباب الذي يعد القطاع المعتمد لدى كل الاتجاهات التغييرية،و الذي يستلزم إعدادا كاملا يكون الهدف منه هو نقل قيادة الأمة من أيدي الجاهلية و أفكارها و تشريعاتها و أخلاقها الى يد الاسلام و أفكاره
و تشريعاته و أخلاقه وبما في ذلك القيم الاسلامية و التربوية....فما السبيل إلى مواجهة خطر العولمة؟و حماية القيم الاسلامية و التربوية في أوساط الشباب؟و هل يمكن اعتبار الشباب ناقلا أمينا لهذه القيم؟ إن نظرة فاحصة إلى أوضاع المسلمين في كل مكان تؤكد على ضرورة إعداد الشباب المسلم إعدادا يتكافأ مع مهمة التغيير الاسلامي المنشود ،بل ويجعل القيام بذلك تكليفا شرعيا لا يجوز القعود عنه أو التهاون فيه و السبيل إلى ذلك هو الإيمان و العلم و العمل،من خلال دراسة الوسائل والأساليب التي تساعد على نشر الثقافة الصالحة و الفكر الاسلامي ،لأن المؤسسات الثقافية و العلمية هي الأقدر على مواجهة أخطار العولمة،و لا بد أيضا من التركيز على ترسيخ مفاهيم وقيم الثقافة الاسلامية في مواجهة مفاهيم الفوضى و الإباحية و الضياع ،فنتيجة للعولمة الثقافية الاعلامية تعرضت جوانب كثيرة من الثقافة السائدة في البلدان الاسلامية لتشوهات و اختلاط المفاهيم،كالعادات المستحدثة و السلوكيات السائدة في أوساط الشباب الاسلامي المعاصر الذي أصيبت شخصيته بتشوهات أدت الى تعطيل دورها الأصيل و إلى استنزاف قواها في قضايا جزئية لا طائل تحتها،فقسم كبير منهم هو تقليد للغربيين في عاداتهم و سلوكاتهم بدعوى التنوير و الانفتاح وانتشرت في بعض البلدان الاسلامية ألوان من الجرائم لم تعرف من قبل. أما الانتاج الأدبي الفني فإنه في أغلبيته يحمل مفاهيم الثقافة الغربية. كما يجب علينا تقوية اتجاهات الشباب المسلم بالتمسك بالعقيدة الاسلامية التي ارتضاها الله تعالى لنا. فالعقيدة هي التي تبصرهم بحقائق الحياة،أضف إلى ذلك الاهتمام بتربية و تثقيف الشباب المسلم وتوجيههم،و الدورات التربوية المستمرة أو المؤقتة و إقامة المخيمات الصيفية و المهرجانات العامة و المؤتمرات،و العروض المسرحية،و كتابة الأفلام و المسرحيات التربوية و التثقيفية الهادفة و من ثم عرضها في المسارح و دور العرض السينمائية و إعداد شخصية المسلم المعاصر إعدادا شاملا من حيث العقيدة و الأخلاق والقيم و المشاعر و الذوق و الفكر والمادة حتى تتكون الأمة الواحدة المتحضرة التي لا يبقى فيها ثغرة تسلل منها اغراءات العولمة الثقافية ،الاجتماعية اللادينية و الاباحية و حتى تكون القيم في مأمن من خطر العولمة و تترسخ في أوساط الشباب وتنقل من جيل لآخر. و مع ذلك فإن هذه التحديات لا زالت مائلة أمام كل القيم و النظم الأخلاقية للشعوب الاسلامية،ويبقى شباب العصر متذبذبا ليس إلى هؤلاء و لا إلى هؤلاء ،يحتاج إلى رعاية و توجيه و ترشيد. ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك للمزيد من مواضيعي
المصدر: رافات سلفيت - من قسم: حياة الشباب hgrdl td pdhm hgafhf المصدر: رافات سلفيت - من قسم: حياة الشباب hgrdl td pdhm hgafhf hgrdl td pdhm hgafhf |
||||||
![]() |
![]() |
شكرة من قبل هؤولاء الاعضاء يا انس حسن عياش على هذه الموضوع المفيد: | ||
رافات سلفيت (01-04-2018) |
اضافة رد |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|